الأحد، 18 ديسمبر 2016

النمو اللغوي



 يقصد بالنمو اللغوي نمو مهارات الاستماع ومهارات التعبير وما يجري بين المهارتين من ترابط وتسلسل على درجات المعنى المختلفة. 


يؤكد بياجيه ( أن اللغة تنمو بنمو القدرة على التفكير المنطقي وأن هناك علاقة وثيقة بين الفكر واللغة فكليهما يؤثر ويتأثر بالآخر). 


وكما يشير بياجيه إلى إلى أهمية المحاكاة في مرحلة النمو الحسي حركي في اكتساب اللغة وان القدرة على المحاكاة تتوقف على مستوى النمو العقلي للطفل واختار النموذج المقلد 
والنمو اللغوي لطفل الروضة من 4 – 6 سنوات . 

                       
لمعرفة المزيد...

اضغط هنا

مراحل تطور النمو اللغوي عند الطفل




1- الصراخ والبكاء(Crying): 

يعتبر البكاء سلوك غير مُكتسب أو لا بتعلّمه الطفل من أحد، فهو يبدأ بممارسته من ولادته، باعتبار  الصراخ الوسيلة التصالحية الوحيدة غير المُتعلّمة، والتي يُعبر فيها عن عدم إحساسه بالارتياح أو عند حاجته للطعام.                    


 2- السجع (Cooing): 

المقصود فيه بدء محاولة الطفل بالنطق بمقاطع صوتيّة غير مفهومة، باعتبارها وسيلة اتّصال مع الأم للتعبير عن حالة الرضا، يبدأ هذا السلوك عند عمر 3-5 شهور.

 3- المناغاة (Babbling):

هي أصوات تصدر عن الطفل في عمر 6-12 شهر، غير مفهومة ولكنها أكثر تعقيداً من السجع.            

4- مرحلة اللغة : 

(Linguistics Stage) وتقسّم إلى مرحلتين:    مرحلة الكلمة (Word Stage): يبدأ الطفل بتعلم النطق بالكلمات من عمر 8-18 شهر، إذ تعتبر وسيلة الطفل للتعبير عن حاجته للطعام، وعند مناداة أمه أو أبيه، مثل: ماما، بابا، تيتا. مرحلة الكلمة-الجملة (Holophrase Stage): تبدأ هذه المرحلة عند عمر 18-24 شهر، حيث يبدأ الطفل بالنطق بكلمات تدلّ على فعلٍ معيّن أو نشاط معيّن، والكلمة هي دلالة الجملة لما يريده الطفل. مرحلة الجملة (Sentence Stage): في السنة الثانية من عمر الطفل يبدأ بتركيب الكلمات البسيطة مع بعضها، مكوّنة من كلمتين أو أكثر، وتكون أكثر تعبيراً وأكثر وضوحاً لما يريد الطفل الإخبار به.




العوامل المؤثرة للنمو اللغوي عند الطفل





1- الجنس ( sex ) : 

إذ يلاحظ أن الإناث أسرع في نموهن اللغوي من الذكور .

2. العوامل الأسرية : 

ويقصد بذلك ترتيب الطفل في الأسرة والظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسرة فالطفل الوحيد في الأسرة أكثر ثراء في محصوله اللغوي مقارنة مع الأطفال الآخرين ، ويؤكد ذلك ما توصلت إليه دراسة وعيدان ( 1977م) والتي بينت أن متوسط الكلمات الجارية للأخوة الباقين هو (898,6) كلمة في حين أن متوسط الكلمات الجارية للإخوة الباقين هو (685,6) كلمة . كما أن أطفال المؤسسات والملاجئ أقل محصولاً من الناحية اللغوية مقارنة مع الأطفال الذين يربون في أسرهم بسبب قلة خبراتهم واتصالاتهم مع الآخرين وإهمالهم أحياناً .

3. الوضع الصحي والجسمي للفرد : 

ويقصد بذلك أهمية الجوانب الصحية والجسمية والحسية والسمعية للفرد وعلاقتها بالنمو اللغوي أذا يتأثر النمو اللغوي بسلامة الأجهزة الحسية السمعية والبصرية والنطقية للفرد.

4. وسائل الإعلام : 

ويقصد بذلك أهمية دور وسائل الإعلام كالإذاعة والصحافة والتلفزيون ....في زيادة المحصول اللغوي للطفل .

5. عملية التعليم : 

يقصد بذلك ان عملية التعليم وما تتضمنه من قوانين التعزيز والاستعمال والاهمال تلعب دوراً مهماً في تعليم اللغة .

6. القدرة العقلية : 

ويقصد بذلك أهمية القدرة العقلية (الذكاء ) في النمو اللغوي للطفل فالطفل الذي يتميز بذكاء عال يفوق الأطفال العاديين والمعوقين عقلياً في محللتواصل اضغط على عنوان البريد الالكترونيذصوله اللغوي كما يتميز باكتسابه اللغة في عمر زمني مبكر مقارنة مع الأطفال العاديين والمعوقين عقلياً كما تظهر الكلمة الأولى للطفل العادي في السنة الأولى من العمر في حين تظهر الكلمة الأولى لدى الطفل المعوق عقلياً في نهاية السنة الثالثة .وهناك علاقة بين الذكاء والنمو اللغوي .

الطفل واللغة


إن النمو اللغوي يسبق النمو القرائي، فالطفل يستطيع أن يصغي إلى اللغة التي يتكلم بها من يحيطون به، ويكوّن فكرة عما يقصدونه، وذلك تبعاً للمواقف التي يستمع بها إلى كلمات معينة، سواء قام أحد بتعليمه أم لم يقم، فكما هو معروف تسبق مرحلة الفهم مرحلة الكلام عند الطفل، والكلام مهارة من مهارات اللغة الأساسية يستعمل فيها الإنسان الكلمات للتعبير عن أفكاره، فهو مزيج من التفكير والإدراك والنشاط الحركي. والاستعداد للكلام فطري، أما اللغة فهي مكتسبة، وهي ملكة اختص بها الإنسان وحده دون سائر المخلوقات، إنها أهم وسائل الاتصال الاجتماعي والعقلي، ومظهر من مظاهر النمو العقلي (زهران، 1990).

الاستعداد للكلام فطري، أما اللغة فهي مكتسبة، وهي ملكة اختص بها الإنسان وحده دون سائر المخلوقات